انت الان في قسم هندسة تقنيات البناء والانشاءات

التربة الانهيارية تاريخ الخبر: 17/04/2024 | المشاهدات: 58

مشاركة الخبر :

المهندس حسن محمد عبد الحمزه
التربة الانهيارية
هي تربة لديها قدرة كبيرة على تحمل الضغط مع هبوط صغير ولكنها تنهار سريعا مسببة هبوط كبير وتشوهات في المباني تصل إلى حد الانهيار الكلي اذا تعرضت للمياه والرطوبة. التربة القابلة للانهيار تعتبر من المشاكل الكبيرة والمكلفة في عالم البناء والتشييد بسبب عدم استقرارها.
مشاكل التربة القابلة للانهيار
تواجه التربة القابلة للانهيار هبوطا كبيراً عندما تصبح رطبة. ونتيجة لذلك يعاني أساس الهيكل من هبوط كبيرة وقد يتلف بشدة وتتشوه المباني وتظهر شروخ عريضة فهي قد لا تتمكن حتى من حمل غرفة حارس
معالجة التربة الانهيارية
هناك عدة طرق لتحسين قدرة تحمل التربة القابلة للانهيار ، مثل إزالة وإحلال التربة . والعلاج الكيميائي ، والغمر المسبق ، واختيار نوع الأساس المناسب لتجاوز مشاكل هذا النوع من التربة.
نوع الأساس المناسب للتربة القابلة للانهيار هو الأساس العميق مثل الخوازيق والقيسونات خاصة عند تشييد المباني متعددة الطوابق ذات الأوزان الضخمة
متى يكون استبدال التربة مناسباً لمعالجة التربة القابلة للانهيار
عندما تكون بسمك صغير ويتم النظر في طريقة استبدال التربة عند بناء الطرق والمنشآت الخفيفة. تتم إزالة طبقة محددة من التربة ثم استبدالها بمواد تعبئة قوية.
المسؤول عن تحديد علاج التربة الانهيارية هو مختبر ومكتب فحص التربة يقوم باجراء الاختبارات اللازمة على العينات وتقديم تقرير كامل عن خواص طبقات التربة وسمك طبقة التربة الانهيارية والحلول السليمة والمناسبة وتقديم التقرير لمهندس التصميم لاستكمال باقي أعمال التصميم الإنشائي
يتم التعامل مع التربة الانتفاخية (الانهيارية) قبل تشييد المباني من خلال النقاط التالية
1- استبدال التربة (الإحلال) إذا كانت طبقة التربة القابلة للانهيار رقيقة فإن إزالة طبقة التربة هو الحل الأفضل. بعد ذلك يتم بدم موقع البناء. ثم تتم إعادة المواد التي تمت إزالتها إلى عدة طبقات مضغوطة اذا كان تكوينها صالح لذلك، بمعرفة مختبر أو استبدالها بمواد إحلال قوية قياسية. الرمل أو كسر الحجر هو مادة مناسبة لاستبدال التربة الانهيارية لا تعمل المواد الجديدة فقط على زيادة القدرة الاستيعابية لموقع البناء، ولكنها تقلل أيضاً من إمكانيات الهبوط بشكل كبير. الطريقة مناسبة للمباني الصغيرة أو المباني ذات الأوزان خفيفة
2- المعالجة الكيميائية يضمن الاستقرار أو المعالجة الكيميائية تعديل خصائص التربة لتقليل احتمالية الهبوط والانهيار. يمكن استخدام الأسمنت أو الجير أو أي إضافات كيميائية أخرى يمكن أن تتفاعل مع التربة لمعالجة هذه التربة القابلة للانهيار. إضافة الرماد المتطاير إلى الأسمنت أو الجير من شأنه تحسين استقرار التربة. مع المعالجة باستخدام سيليكات الصوديوم وكلوريد الكالسيوم لتثبيت التربة ويجب أن تصل المواد المعالجة إلى العمق المطلوب، بغير ذلك لن تكون فعالة
3- المعالجة بالمياه العلاج بالمسبب الأساسي للانهيار تسيير المياه من خلال طبقات التربة القابلة للانهيار هو حل آخر لمعالجة استقرارها. ستتكثف طبقة التربة وتصل إلى شروط التوازن عندما تتحرك المياه عبرها... غمر المياه أو تسييرها من خلال الآبار على مساحة المبنى لترطيب طبقة التربة .. فحص الطبقات السفلية واختبارها ضروري للتحقق من فعالية تقنية الحل بالمياه. يجب استخدام المعالجة بالماء بالتزامن مع التحميل بالضغط أو الدمك الديناميكي لتحقيق النتيجة المرجوة. ومع ذلك، يجب تجنب الغمر أو تسيير المياه خلال التربة القابلة للانهيار إذا كانت هناك هياكل حول البناء. قد تتلف وتؤثر المباني المجاورة لموقع البناء
4- تحديد نوع أساسات مناسب يمكن أن يتجاوز الأساس العميق التربة الانهيارية وينقل حمل البنية الفوقية إلى طبقة التربة الصلبة السفلية حسب عمقها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتحمل أساسات اللبشة بعض الهبوط للتربة القابلة للانهيار حسب تقرير فحص مكونات التربة والهبوط المتوقع. لكن يفضل عمل أساس الخوازيق العميقة. تعتبر التربة الانهيارية القابلة للتغير الحجمي إشكالية كبيرة تحت أساسات الهياكل والمباني بسبب نسب هبوطها الكبيرة. لديها قدرة كبيرة على تحمل الضغط مع هبوط صغير ولكنها تنهار ويتغير حجمها وتسبب في هبوط كبير ومفاجئ للقواعد والأساسات عندما تبتل تتعرض للماء والرطوبة