انت الان في قسم هندسة تقنيات البناء والانشاءات

تأثير الاشجار المعمره على الارصفه القريبه تاريخ الخبر: 06/04/2024 | المشاهدات: 99

مشاركة الخبر :

المهندس حسن محمد عبد الحمزه
بعض الأشجار إذا كانت قريبة من المباني بمسافة أقل من مرة ونصف ارتفاع الشجر بعض الدراسات تشير للمسافة على أنها 5 متر، وتختلف المسافة من دراسة لأخرى ومن نوع الشجر لآخر كما سيتضح بهذه الدراسة قد تسبب جذورها ضرر للمبنى، لأن جذور الأشجار تمتد للحصول على الماء بحال لم تجد الماء الكافي في سقيها، فكلما كان الري سطحياً أدى إلى امتداد الجذور أفقياً حتى تحصل على المياه
أثناء إمتداد الجذور أفقياً بحثاً عن المياه قد تمتد أسفل الرصيف فتسبب شقوق له وتقبع البلاط عن أماكنه وتؤدي إلى إتلاف أي شيء يعترض طريقها مثل أسوار المباني، والأسفلت، والأنترلوك، والمواسير تحت الأرض من سباكة ومياه وسواها، وقد تعترض كابلات الكهرباء تحت الأرض. وقد تعترض الأساسات الذي يسبب تمدد جذور الأشجار تحت الأرض بشكل أفقي هو بحثها عن المياه، لذلك ولكي نتجنب هذا الأمر ينبغي سقي الأشجار بالمياه الكافية لحسب نوع الشجرة، يحدد كمية المياه اللازمة المختصون في المجال الزراعي ومهندسي الزراعة
هل تمتد كل جذور الأشجار أفقياً بحال لم ترتوي جيداً من الماء؟
نعم كل أنواع الأشجار تمتد جذورها أفقياً بحال لم ترتوي بالكمية المطلوبة من المياه.
بعض النقاط التي ينبغي التنويه عليها:
1- بحال تم زرع أشجار قرب المباني ينبغي أن تُزرع بشكل صحيح وبحسب نوع الشجرة
2- كل نوع من أنواع الأشجار له طريقة مختلفة في الري فينبغي مراعاة ذلك واتباع توجيهات المختصين في الزراعة
3- ينبغي تحديد الفترة التي يتم قطع المياه عن جذور الأشجار لكي تمتد لأسفل عامودياً تجنباً للامتداد الأفقي الذي يتسبب عنه معظم المشاكل
الصورة توضح بعد المبنى عن الأشجار لتجنب الأخطار التي تسببها نمو إمتداد الجذور، مقسمة إلى ٣ فئات حسب طبيعة نمو وإمتداد الجذور لكل شجرة على حدة. تصل في بعض الأنواع الأسوأ في خطورة نمو جذورها إلى مرة ونصف الارتفاع.
الصورة توضح طريقة الحماية من خطورة إمتداد جذور الأشجار في حالة عدم تواجد المسافة الكافية للوقاية من خطر إمتداد جذورها، وهي عبارة عن عمل حاجز الرطوبة العمودي والذي يبعد عن المبنى بحدود ١ إلى ٢ متر ويصل عمقه إلى متر ونصف حتى تقطع تطلعات الجذور في الحصول على الماء خلف هذا الحاجز وبالتالي يوقف إمتدادها ويكون هذا من الحديد ويمتد بطول الواجهة التي تتعرض لهذا الخطر لذلك فهو مكلف جداً ويعمل في حالات ضيقة جدا
تعتبر هذه الحالة من أحد أكبر الأخطار التي تسببها جذور الأشجار، وتكون في المناطق التي يكون منسوب المياه الجوفية عالي قريب من أساسات المبنى حيث تتسبب جذور الأشجار في امتصاص المياه أسفل القواعد مما يعمل على ترك مسامات داخل التربة ويعمل على زيادة قابليتها للانضغاط مما يتسبب في هبوط جزء من المبنى دون الآخر مسبباً ما يعرف بالهبوط المتفاوت مكوناً الشروخ السابق ذكرها
ومن هنا تأتى فائدة حاجز الرطوبة العمودي الذي يمنع تعرض جذور الأشجار للمياه أسفل قواعد المبنى. وفي بعض الأحيان يمتد ضرر جذور الأشجار إلى أن تمتص مياه الآبار الارتوازية القريبة منها حتى الجفاف التام بعد الجهد والتعب وإهدار الأموال من الأهالي في حفرها!! ويمكن تفادي كل هذه المشاكل عن طريق تفويض أشخاص محترفين في زراعة الأشجار ومعرفة جميع خواصها والطريقة الصحيحة للري وكذلك معرفة الأوقات الفارقة في عمر الشجرة من حيث التحكم في توجيه جذورها في الأرض مثل معرفة الأوقات التي تحتاج فيها إلى الري والأوقات التي يجب الانقطاع فيها عن الري رغبة في امتداد الجذور لأسفل بحثاً عن الغذاء وتجنباً للامتداد الأفقي للجذور
صورة توضح تأثير امتداد جذور الأشجار للإضرار بقواعد المبنى والذي ينتج عنه الهبوط المتفاوت الذي يسبب الشروخ الواضحة أمامنا.. ويوضح الشكل أيضاً المسافة الآمنة بين الشجرة والمبنى على حسب نوعها والتي تبدأ من ٥ متر أو مرة ونصف ارتفاع الشجرة وصولاً إلى ۲۰ متر حسب خطورة الانتشار الأفقي المتشعب لجذورها.
صورة أخرى توضح امتصاص جذور الأشجار للمياه الجوفية أسفل القواعد مما يسبب زيادة القابلية للانضغاط وبالتالي حدوث الهبوط المتفاوت، ويكون تأثيرها في التربة الرملية أكبر منها في الأنواع الأخرى بسبب زيادة نفاذية التربة. مسافة ٣٠ متر كافية لتجنب ضرر أي نوع من الأشجار مهما كان امتداد جذوره لأن المسافة الآمنة لتجنب أي أخطار. امتداد الجذور لأي نوع تساوي مرة ونصف ارتفاع الشجر، لأن خطورة الجذور التي تمتد بقوة وثبات داخل التربة تكون مؤثرة وفعالة في حدود نصف قطر يساوي مرة ونصف ارتفاعها تقريباً
يمكن أن تمتد جذور الأشجار على مسافة كبيرة ويمكنها استخراج الرطوبة من عمق 1 أمتار تحت سطح الأرض!! لذلك من الضروري إجراء مسح دقيق لتأثيرها والحصول على تفاصيل عن نوع الشجرة. وفي الوقت نفسه إثبات أن الشجرة هي سبب الضرر. من المحتمل أن تسبب بعض أنواع الأشجار مشاكل أكثر من غيرها. يوضح الجدول التالي الأنواع المختلفة من الأشجار المعروفة بأنها تسببت في أضرار وترتيبها حسب الترتيب التنازلي للتهديد. كما يوضح أقصى ارتفاع متوقع على التربة الطينية. غرس شجرة بالقرب من مبنى جديد أو حالياً يستلزم عادة بعض مخاطر التلف. لذلك، يقترح اتباع التوصيات الموضحة في الجدول
الأشجار تختلف من حيث إمتداد جذورها وتأثيرها الأفقي والرأسي فمثلاً شجرة الكينيا لها تأثير مدمر على الأساسات وهي مثقاب طبيعي، لا تقوى عليه أقوى أنواع الخرسانات وبعض الأشجار تنمو جذورها وقد تصل قطرها من 1 بوصة الى ١٢ بوصة مثل شجرة التين المثمرة، وهناك أشجار باحثة عن الماء على بعد مسافات طويلة تصل إلى أكثر من ١٠ أمتار، تخترق كل ما يصادفها. وفي حال صادفت ماسورة ماء أو أنابيب صرف صحي أو غرف تفتيش إسمنتية أو فخارية تخترقها وتعشش بداخلها وينبت منها جذور أشجار، وبدليل ملاحظة هذه الأشجار مخضرة في فصل الشتاء مما يدل أن الجذور باحثة عن المياه في البيارات أو أماكن رطبة قرب غرف التفتيش الخ. أشجار زينة الشوارع الحالية (الفيكاس) ثبت أيضاً تأثيرها السلبي على المباني.. النخيل هو الشجر المبارك، لا يؤذي المباني المجاورة لزراعته.... عموماً ينبغي ابعاد أي أشجار عن المباني بمسافة ٥ متر أو مرة ونصف ارتفاع الشجر، وهذا للشجر المستأنس، أما الكينيا والفيكاس فلا تزرع داخل البيت أو جوار السور نهائياً
التأثير السلبي للشجر على الاساسات
ميكانيكيا: وهو ما ذكر اعلاه عن ثقب وتفتيت الخرسانة في المباني التحتية مثل الخزانات الخرسانية الارضية والاساسات وكذلك الجدران وغرف التفتيش، الخ. وهناك خزانات ارضية خرجت عن الخدمة بسبب التشجير قربها
كيميائيا: وذلك ناتج من مياه الرى والرطوبة والأسمدة الكيماوية التى تهاجم الخرسانة
تخلخل التربة تحت اساسات المبنى مما يؤدي الى الهبوط وبالتالي يؤدي الى صعوبة استخدام المبنى وفتح النوافذ والأبواب نتيجة التشقق في الجدران وحول أعتاب النوافذ والأبواب، الخ... . تدمير منظومة المجاري حيث تغلل الجذور أسفل منطقة الأساسات ومعلوم أن هذه الجذور تبحث عن المياه وأماكن الترطيب كغرف التفتيش وأنابيب تصريف المجاري حتى الوصول الى الصفايات الارضية في الحمامات والمغاسل وخاصة في الادوار الملامسة للأرض، البدرومات والارضي... دائماً يفضل زراعة الورود والزهور بجوار المباني (من متر ونصف للمترين)، ويتم زراعة الأشجار بعيداً عنها قدر المستطاع (٥) متر وأكثر. أن تبعد مسافة ٥ متر عن جداران الفلل بالنسبة للأشجار المعمرة أما الشجيرات مثل الورود والزهور فلا ينطبق عليها هذا الشرط
بعض انواع الاشجار شديدة الضرر على المباني واستهلاك المياه
شجرة الكونوكاريس: تسبب أضراراً بالمنازل قد تكون مدمرة بسبب القدرة القوية لجذورها على في اختراق الجدران المحاذية لها، هذه الشجرة إذا تعرضت للعطش تتسم جذورها بقوة خارقة في سبيل الحصول على المياه وتتجه عميقاً الأرض مدمرة كل ما يحيط بها وهذا يفسر تشقق الجدران المحاذية لها والسيراميك وأساسات المباني وتكسر أنابيب المياه، وتحتوي جذورها على شعيرات دقيقة تدخل لشبكات المياه من أبسط المسامات ثم تنمو بداخلها بشكل كثيف وتتسبب في اغلاقها
شجرة الفيكس: تسهتلك مياه كثيرة جداً في حال مقارنتها بشجر الزيتون وتؤثر سلباً على كميات مخزون المياه الجوفية لأنها تعتمد بشكل أساسي عليها، كما أن الفيكس يتعمق بشكل كبير في التربة وذلك يجعلها تسحب كميات كبيرة جداً من المياه، وتؤثر على مواسير الصرف الصحي والأراضي الزراعية المجاورة، حيث يفقد الأراضي المحيطة منه الخصوبة
وهناك من ١٤ إلى ١٥ مليون شجرة زينة مزروعة في الأندية ومراكز الشباب والجامعات، يستهلكوا سنويا ١،٣ مليار متر مكعب من المياه
شجرة الموسكيت: تشكل خطورة بالغة على البيئة. حيث إنها تتشعب بشكل عشوائي وتمتد جذورها في الأرض لعمق يصل إلى ٧٢ متراً تقريباً وبشكل أفقي لمساحات طويلة جداً تصل لمئات الكيلومترات، وخطورتها في أنها تبقى حية لأكثر من ٢٠ سنة، ويمكن أن تنبت في أي وقت ما دام يتوافر لها ظروف الإنبات الملائمة. حتى أن الاتحاد الدولي صنف هذه الشجرة كأخطر الكائنات الحية في العالم في حالة إدخالها لتزرع في بيئات غير بيئاتها الأصلية، ويطلق عليها بسرطان البيئة أو الشجرة الحمقاء