شهدت صناعة الإعلام تحولاً كبيراً مع دخول الذكاء الاصطناعي (AI) إلى ساحة العمل الإعلامي. من جمع الأخبار إلى تحريرها ونشرها، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة فعالة تُسهم في تحسين جودة المحتوى وتسريع عملية الإنتاج. يُعتبر هذا التطور فرصة كبيرة للإعلاميين، لكنه في الوقت نفسه يثير تساؤلات حول مستقبل المهنة وأخلاقياتها.
يُساعد الذكاء الاصطناعي في معالجة كميات هائلة من البيانات واستخلاص معلومات دقيقة يمكن استخدامها في إعداد تقارير وتحقيقات معمقة.
قد تُستخدم تقنيات مثل التزييف العميق (Deepfake) لنشر معلومات مغلوطة أو تزييف محتوى بصري وصوتي، ما يُهدد مصداقية الإعلام.
سيستمر الذكاء الاصطناعي في تطوير صناعة الإعلام من خلال تحسين الكفاءة وتقديم تجارب تفاعلية جديدة للجمهور. ومع ذلك، يجب على المؤسسات الإعلامية أن تُوازن بين استخدام هذه التكنولوجيا وضمان الحفاظ على أخلاقيات المهنة ومصداقية المحتوى.
الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الصحفيين، بل هو أداة تعزز من قدراتهم وتفتح آفاقاً جديدة للإبداع في صناعة الإعلام. ومع التقدم التكنولوجي، سيبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على القيم الصحفية وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق