انت الان في قسم الآثار

مقالة علمية للدكتورة فوزية مهدي المالكي بعنوان التعليم في العراق القديم تاريخ الخبر: 10/02/2025 | المشاهدات: 327

مشاركة الخبر :

التعليم في العراق القديم (ضمن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد) ).
م.د.فوزية مهدي المالكي
رئيس قسم الاثار كلية الاداب والعلوم الإنسانية
جامعة المستقبل

كان للسومريين الاسهام الكبير في إغناء الفكر الإنساني, ويعتبر اختراع الكتابة عند السومريين في مقدمة المنجزات التي أفادت الشعوب القديمة, فبواسطتها تدون الكلمة وتحفظ وتنقل إلى الأجيال، حيث وصلتنا نماذج كثيرة من مؤلفاتهم مدونة على الرقم الطينية، ويبدو أن ظهور الكتابة بالمنطقة كان أحد الأسباب المباشرة في ظهور المدرسة التي كان لها الدور الفعال في حفظ الموروث الثقافي للأقوام التي تلت الحضارة السومرية،

خلال العصر السومري، كانت المعابد تعتبر مراكز ثقافية وتعليمية رئيسية. كانت التعليم يتم في القاعات الكبيرة داخل المعابد حيث كان الكتّاب والمتعلمين يجتمعون. كانت لوحات الطين وأقلام القصب هي الأدوات الرئيسية المستخدمة في التعليم، حيث كانوا يكتبون النصوص السومرية باستخدام الكتابة المسمارية.

كان التعليم يشمل تعلم الكتابة والقراءة، فضلاً عن معرفة النصوص الدينية والأدبية والقانونية. كانت المدارس السومرية تتواجد غالباً في المعابد حيث كان الكهنة والكتّاب هم المعلمين الأساسيين.


هناك معلمات وكاهنات في العصر السومري تعلم النساكان السومريين يؤمنون بأن النساء يمكنهن أن يكون لهن دورًا مهمًا في المجتمع، وكانت النساء يتلقين تعليمًا في مجالات مختلفة مثل الطب والكيمياء والفلك. كما كانت هناك كاهنات تلعب دورًا مهمًا في العبادة والطقوس الدينية.

وفيما يتعلق بالازياء كانت هن انذاك ازياء خاصة يرتديهاالمعلمون والطلاب.زيهم ابسط من زي المعلمين
أماكن التعليم كانت في المعابد السومرية والأكدية وعادة يكون متاحًا للطبقات العليا والأثرياء. لانه يتطلب تكاليف لشراء المواد التعليمية مثل ألواح الطين وأقلام القصب، وأيضًا لتغطية تكاليف المعلمين والكهنة. لذا، يمكن القول إن التعليم لم يكن مجانيًا تمامًا، بل كان يتطلب نوعًا من الموارد المالية أو الدعم الاجتماعي



تصميم صفوف الطلبة في المعابد السومرية بشكل متناسق ومنظم. يتجمع الطلاب في صفوف متعددة، وكان هناك مساحة كبيرة بين الصفوف لتسهيل التنقل والتحكم. كما أن الصفوف كانت مرتبة بحيث يتمكن الطلاب من رؤية الأساتذة والمعلمين بسهولة. هذا التصميم كان يساعد في تعزيز التركيز والانتباه في الدروس
، كانت التربية عند العرب قبل الإسلام فيها فطرية تكتسب فيها العادات والقيم والمهارات عن طريق التقليد والمحاكاة وقيم القبيلة وأخلاقه

نبغوا في الشعر والخطابة، ومن علومهم علم الفلك والطب والأنساب والعيافة والفراسة والزجر وغيرها.

ومن وسائلهم لنشر قيمهم وأفكارهم المؤتمرات الموسمية في أسواقهم المعروفة، كسوق عكاظ وذي المجاز ومجنة؛ حيث كانت تلك الأسواق الأدبية معاهد لتبادل الأفكار والأشعار، وتبادل الخبرات في عالم التجارة والاقتصاد ونشر المثل والقيم..

أن الكتابة كانت موجودة عند العرب قبل الإسلام ، وكان الكتبة منهم قليلين ، ولم تكن هناك مدارس لتعليم الكتابة ، وإنما كان الرجل يعلم الواحد تلو الآخر . نستنتج ان العرب في العصر السابق الإسلام كانت تعرف القراءة والكتابة وان نسبة الذين يجيدون الكتابة قليلة جدا وتقتصر على طبقة الأغنياء والتجار وعلية القوم لقد كان للكتابة منزلتها وقدْرُها عند العرب حتى في العصر الجاهلي، ورغم ذلك كان الذين يعرفون القراءة والكتابة قِلَّةً قليلة، وذلك لعدم احتياجهم إليها في حياتهم اليوميَّة
وعندظهور الاسلام وانتشار العقيدة الإسلامية دعا الاسلام الى ضرورةالتعلم وتعليم العلوم الدينية والعلوم الاخرى ،و الآيات والأحاديث الكثيرة صريحة في ضرورة تعلم وتعليم العلوم على اختلافها منسجمة مع روح الاسلام .

( وفادی رسول الله صلى لله عليه وسلم من رأى فداءه من اسرى بدر ممن لم يكن له فداء أمره أن يعلم عشرة من المسلمين الكتابة في المدينة )
فكان هؤلاء من اوئل المعلمين … فانتشرت الكتابة في هذا العهد.

في هذا العصر اماكن التعليم لا تقتصر على المساجد ، كما هو الشائع في كتب تاريخ التربية ، بل نشأت هناك مكاتب اخرى لتعليم الصبيان مبادئ القراءة والكتابة منفردة عن المسجدفلا يصح أن يكون المسلم اميا.

عباسي والأموي. خلال هذه الفترة، كانت النساء يتلقين تعليماً في مجالات مختلفة مثل القراءة والكتابة، والعلوم الدينية، والفلسفة، والطب، والفنون. كانت هناك مؤسسات تعليمية مثل المدارس والجامعات التي تقدمت بتعليم النساء بجانب الرجال.

وخير مثال هو بناء المدارس والجامعات التي تدرس العلوم الدينية والفقهية وعلوم القران الى جانب علوم الطب والفلك والرياضيات والصيدلة وغير ذلك ولعل اشهرها المدرسة المستنصرية في بغداد


جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق